کلمة في أنّ عليّاً وارث علم النبيّين
وعليّ عليه السلام عالم بجميع العلوم والفنون، فليس علمه منحصراً في مورد خاصّ دون مورد، ونحن لا نستطيع أن نعرف علمه ومدي إيمانه باللَّه تعالي، بل المطّلع علي علمه وفضائله اللَّه تعالي ورسوله. قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «يا عليّ، لا يعرف اللَّه إلّا أنا وأنت، ولا يعرفني إلّا اللَّه وأنت، ولا يعرفک إلّا اللَّه وأنا». وعلمه إفاضة من اللَّه تعالي، فهو ينهل العلم من معين النبوّة لا بالاکتساب والتحصيل. قال عمّار: لمّا حضر رسول اللَّه صلي الله عليه و آله الوفاة دعا بعليّ عليه السلام فسارّه طويلاً، ثمّ قال: «يا عليّ، أنت وصيّي ووارثي، قد أعطاک اللَّه علمي وفهمي» الحديث.[1] .
کان لعليّ عليه السلام مراتب من العلم والفضل لا يحتملها بعد النبيّ صلي الله عليه و آله غيره أبداً، فهو وارث علم جميع الأنبياء والمرسلين من الأوّلين والآخرين، من آدم وإبراهيم وموسي وعيسي وهلمّ جرّاً إلي النبيّ الأعظم الخاتم (صلوات اللَّه عليهم أجمعين).