عن الأئمّة المعصومين











عن الأئمّة المعصومين



وفي تفسير العيّاشي: عن عبداللَّه بن سنان، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، قال: «دخل عليٌّ عليه السلام علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في مرضه وقد اُغمي عليه ورأسه في حجر جبرئيل، وجبرئيل في صورة دحية الکلبي، فلمّا دخل عليّ عليه السلام قال له جبرئيل: دونک رأس ابن عمّک، فأنت أحقّ به منّي؛ لأنّ اللَّه يقول في کتابه: «وأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَي بِبَعْضٍ فِي کِتَابِ اللَّهِ».[1] فجلس عليّ عليه السلام، وأخذ رأس رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فوضعه في حجره، فلم يزل رأس رسول اللَّه في حجره حتّي غابت الشمس، وإنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أفاق فرفع رأسه فنظر إلي عليّ عليه السلام، فقال: يا عليّ، أين جبرئيل؟ فقال: يا رسول اللَّه، ما رأيت إلّا دحية الکلبي، دفع إليَّ رأسک، قال: يا عليّ، دونک رأس ابن عمّک فأنت أحقّ به منّي؛ لأنّ اللَّه يقول في کتابه: «وأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَي بِبَعْضٍ فِي کِتَابِ اللَّهِ»، فجلست وأخذت رأسک، فلم تزل في حجري حتّي غابت الشمس، فقال له رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: أفصلّيت العصر؟

فقال: لا. قال: فما منعک أن تصلّي؟ فقال: قد اُغمي عليک، وکان رأسک في حجري، فکرهت أن أشقّ عليک، يا رسول اللَّه، وکرهت أن أقوم واُصلّي وأضع رأسک، فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «اللّهمّ إنّ عليّاً کان في طاعتک وطاعة رسولک حتّي فاتته صلاة العصر، اللّهمّ فردّ عليه الشمس حتّي يصلّي في وقتها. قال: فطلعت الشمس فصارت في وقت العصر بيضاء نقيّة، ونظر إليها أهل المدينة، وإنّ عليّاً عليه السلام قام وصلّي، فلمّا انصرف غابت الشمس وصلّوا المغرب».[2] .

وغير ذلک من الأخبار الواردة في هذا المقام. وقد اکتفينا بذلک رعاية للاختصار.







  1. سورة الأنفال: 75.
  2. تفسير العيّاشي 70:2، والبحار 172:41.