رشيد بين يدي زياد











رشيد بين يدي زياد



وروي قصّة قتله في (الغارات): عن زياد بن النضر الحارثي هکذا: قال: کنت عند زياد وقد اُتي برشيد الهجري، وکان من خواصّ أصحاب أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام فقال له زياد: ما قال خليلک لک إنّا فاعلون بک؟ قال: تقطعون يدي ورجلي وتصلبونني. فقال زياد: أما واللَّه لاُکذّبنّ حديثه، خلّوا سبيله، فلمّا أراد أن يخرج، قال: ردّوه، لا نجد شيئاً أصلح ممّا قال لک صاحبک، إنّک لا تزال تبغي لنا سوءاً إن بقيت، اقطعوا يديه ورجليه، فقطعوا يديه ورجليه وهو يتکلّم، فقال: اصلبوه خنقاً في عنقه. فقال رشيد: قد بقي لي عندکم شي ء ما أراکم فعلتموه. فقال زياد: اقطعوا لسانه، فلمّا أخرجوا لسانه ليقطع، قال: نفّسوا عنّي أتکلّم کلمة واحدة، فنفّسوا عنه فقال: هذا واللَّه تصديق خبر أمير المؤمنين عليه السلام أخبرني بقطع لساني، فقطعوا لسانه وصلبوه.[1] .







  1. الغارات 799:2.