معاوية يستميل ابا الأسود الدؤلي
فقالت الصبيّة: قبّحه اللَّه يخدعنا عن السيّد المطهّر بِالشهد المزعفر؟! تبّاً لمرسله وآکله، فعالجت نفسها حتّي قاءت ما أکلته، ثمّ قالت: أبا لشهد المزعفر يابن هند معاذ اللَّه کيفَ يکونُ هذا
قال المحدّث القمّي أيضاً في وصف أبي الأسود الدؤلي: أنّه أحد الفضلاء الفصحاء من الطبقة الاُولي من شعراء الإسلام وشيعة أمير المؤمنين عليه السلام، وکان من سادات التابعين وأعيانهم، صحب عليّاً عليه السلام وشهد معه وقعة صفّين، وهو بصريّ يعدّ من الفرسان والعقلاء، وله نوادر کثيرة منها: روي أنّ معاوية أرسل إليه هدية، منها حلواءٌ يُريد بذلک استمالته وصرفه عن حبّ عليّ عليه السلام، فدخلت ابنة صغيرة له خماسيّ أو سداسي[1] عليه، فأخذتْ لقمة من تلک الحلواء، وجعلتها في فمها، فقال لها أبو الأسود: يا بنتي، ألقيه، فإنّه سمّ، هذه حلواءٌ أرسلها إلينا معاوية ليخدعنا عن أمير المؤمنين عليه السلام، ويردّنا عن محبّة أهل البيت عليهم السلام.
نبيع عليک إسلاماً ودينا
ومولانا أميرُ المؤمنينا[2] .