معاوية يستميل أبا اُمامة الباهلي بالإكرام ليردّه ...











معاوية يستميل أبا اُمامة الباهلي بالإکرام ليردّه عن محبّة عليّ



روي المحدّث القمّي في (السفينة): أنّه دخل أبو اُمامة الباهلي علي معاوية فقرّبه وأدناه، ثمّ دعا بالطعام فجعل يطعم أبا اُمامة بيده، ثمّ أوسع رأسه ولحيته طيباً بيده، وأمر له ببدرة من دنانير فدفعها إليه، ثمّ قال: يا أبا اُمامة، باللَّه أنا خيرٌ أم عليّ بن أبي طالب؟ فقال أبو اُمامة: نعم، ولا کذب، ولو بغير اللَّه سألتني لصدقتُ، عليّ واللَّه خير منک، وأکرم وأقدم إسلاماً، وأقرب إلي رسول اللَّه قرابة، وأشدّ في المشرکين نکاية، وأعظم عند الاُمّة عناءً، أتدري مَن عليّ عليه السلام يا معاوية؟ ابن عمّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله، وزوج ابنته سيّدة نساء العالمين، وأبو الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة، وابن أخي حمزة سيّد الشهداء، وأخو جعفر ذي الجناحين، فأين تقع أنت من هذا، يا معاوية، أظننت أنّي ساُخيّرک علي عليّ عليه السلام بألطافک وطعامک وعطائک، فأدخل إليک مؤمناً، وأخرج منک کافراً، بئسما سوّلت لک نفسک يا معاوية، ثمّ نهض وخرج من عنده فأتبعه بالمال، فقال: لا واللَّه لا أقبل منک ديناراً واحداً.[1] .







  1. سفينة البحار 669:1.