مدخل











مدخل



جُبِل الإنسان علي أن يفتخر بأنّ له ولداً، ويفرح بذلک ويأنس، وإذا ما کان هؤلاء الأولاد من أفاضل النّاس، فإنّ لهذا الأمر فخراً حقيقيّاً ومعنوياً، وقد أيّد الإسلام ذلک، کما أنّ عدم الأولاد يکون سبباً للاضطراب والقلق، ولذلک لمّا توفّي إبراهيم ابن النبيّ صلي الله عليه و آله هجاه عمرو بن العاص وسمّاه الأبتر، فنزلت: «إِنّا أَعْطَيْناکَ الْکَوْثَرَ» والکوثر مبالغة في الکثرة، يعني کثرة أولاده.[1] .

إنّ هذه بشارة بشّر اللَّه بها نبيّه بأنّه يهب له أولاداً کثيرين، وذرّيّة النبيّ صلي الله عليه و آله جميعاً من نسل عليّ وفاطمة عليهماالسلام خاصّة، وأنّ أولادهما حجج اللَّه في أرضه، وأنّ حجّة اللَّه إلي يوم القيامة حتّي قائم آل محمّد صلي الله عليه و آله من نسل عليّ وفاطمة، وهذه منقبة عظيمة اختصّ بها عليّ عليه السلام أن تکون ذريّة النبيّ والأئمّة حجج اللَّه من صلبه.

لقد کان لعليّ عليه السلام أولاد کثيرون سوي الحسنين اللذين کانا ريحانتي رسول اللَّه، وکانا إمامين، ونحن نشير إجمالاً إلي أسماء أولاد عليّ عليه السلام.







  1. اقتباس من المناقب لابن شهرآشوب 195:2.