عن جمع من الصحابة











عن جمع من الصحابة



1- وقال القندوزي في (ينابيع المودّة): أنّ اُمّ سلمة وأسماء بنت عميس وجابر بن عبداللَّه وأبا سعيد الخدري وغيرهم من جماعة الصحابة، قالوا: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله کان في منزله تغشّاه الوحي توسّد فخذ عليّ عليه السلام، فلم يرفع رأسه حتّي غابت الشمس وصلّي عليّ العصر بالإيماء، فلمّا أفاق صلي الله عليه و آله قال: «اللّهمّ أردد الشمس لعليّ»، فردّت عليه الشمس حتّي صارت في السماء وقت العصر، فصلّي عليّ عليه السلام العصر، ثمّ غربت. فأنشأ حسّان بن ثابت:


يا قوم من مثل عليّ وقد
رُدّت عليه الشمس من غائب


أخو رسول اللَّه وصهره
والأخ لا يعدل لصحاب[1] .


2- روي العلّامة الشيخ عبيداللَّه الحنفي الأمرتسري عن أسماء بنت عميس و اُمّ سلمة وجابر بن عبداللَّه الأنصاري، وابن سعيد الخدري والحسين بن عليّ عليه السلام: أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله کان ذات يوم في منزله وعليّ عليه السلام بين يديه؛ إذ جاء جبرئيل يناجيه عن اللَّه عزّ وجلّ، فلمّا تغشّاه الوحي توسّد فخذ عليّ عليه السلام ولم يرفع [رأسه] حتّي غابت الشمس، فصلّي العصر جالساً إيماء، فلمّا أفاق قال لعليّ عليه السلام: «فاتتک العصر؟». قال: «صلّيتها قاعداً إيماءً». فقال: «ادع اللَّه يردّ عليک الشمس حتّي تصلّيها قائماً في وقتها، فإنّه يجيبک لطاعتک للَّه ولرسوله»، فسأل اللَّه في ردّها عليه حتّي صارت في موضعها من السماء وقت العصر، فصلّاها ثمّ غربت، واللَّه لقد سمعنا بها عند غروبها کصرير المنشار.[2] .







  1. ينابيع المودّة 138:1.
  2. أرجح المطالب: 686، نقلاً عن الإحقاق 536:5.