في الآية الّتي ظهرت صباح شهادة عليّ











في الآية الّتي ظهرت صباح شهادة عليّ



في (فرائد السمطين): بسنده عن ابن شهاب، قال: قدمتُ دمشق وأنا اُريد الغزو، فأتيت عبدالملک بن مروان لأُسلِّم عليه، قال: فوجدتُه في قُبّة علي عرشٍ يقرب القائم - أو يفوق القائم - والنّاس تحته سماطين، فسلّمتُ ثمّ جلستُ، فقال لي: يابن شهاب، أتعلم ما کان في بيت المقدس صباح قتل عليّ بن أبي طالب عليه السلام؟

فقلت: نعم، فقال: هلمّ، فقمتُ من وراء النّاس حتّي أتيتُ خلف القُبّة فحوّل إليّ وجهه فأحني[1] عَلَيَّ، فقال: ما کان؟ فقلتُ: لم يرفع حجر في بيت المقدس إلّا وجد تحته دم. فقال: لم يبق أحد يعلم هذا غيري وغيرک ولا يسمعنّ منک أحد.[2] .

وروي في فضائل الخمسة عن مستدرک الصحيحين بسنده عن ابن شهاب مثله، إلّا أنّه زاد في ذيله: «فما حدّثتُ به حتّي توفّي».[3] .

وفي (فرائد السمطين) أيضاً بسنده عن الزهري: أنّ أسماء الأنصاريّة قالت: ما رفع حجر بإيليا - يعني حين قتل عليّ بن أبي طالب - إلّا وجد تحته دم عبيط.[4] .

وفي (البحار): عن أبي حمزة، عن الصادق عليه السلام، وقد روي أيضاً عن سعيد بن المسيّب: أنّه لمّا قبض أمير المؤمنين عليه السلام لم يرفع من وجه الأرض حجر إلّا وجد تحته دم عبيط.[5] .

وفيه أيضاً عن ابن عبّاس: قال قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «إنّ السماء والأرض لتبکي علي المؤمن إذا مات أربعين صباحاً، وإنّها لتبکي علي العالم إذا مات أربعين شهراً، وأنّ السماء والأرض ليبکيان علي الرسول أربعين سنة، وأنّ السماء والأرض ليبکيان عليک يا عليّ إذا قتلت أربعين سنة». قال ابن عبّاس: لقد قُتل أمير المؤمنين عليه السلام علي الأرض بالکوفة، فأمطرت السماء ثلاثة أيّام دماً.[6] .







  1. في بعض النسخ: «فانحني».
  2. فرائد السمطين 389:1، ح 325.
  3. فضائل الخمسة من الصحاح الستّة 98:3، تاريخ دمشق - ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 316:3، ح 1424.
  4. فرائد السمطين 389:1، ح 336.
  5. البحار 308:42.
  6. البحار 308:42.