ما جري بينه وبين حبيب بن عمرو











ما جري بينه وبين حبيب بن عمرو



في (أمالي الصدوق): عن أبي حمزة الثمالي، عن حبيب بن عمرو، قال: دخلت علي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في مرضه الّذي قُبض فيه، فحلّ عن جراحته، فقلتُ: يا أمير المؤمنين، ما جرحک هذا بشي ء، وما بک من بأس، فقال لي: «يا حَبِيبُ، أَنا وَاللَّهِ مُفارِقُکُم السَّاعَةَ»، قال: فبکيتُ عند ذلک، وبکتْ اُمّ کلثوم، وکانت قاعدة عنده، فقال لها: «ما يُبْکِيْکِ يا بُنَيَّةُ؟»، فقالت: ذکرتَ يا أبه أنّک تفارقنا الساعة فبکيتُ، فقال لها: «يا بُنَيَّةُ، لَا تَبْکِي، فَوَاللَّهِ! لَوْ تَرَيْنَ ما يَري أَبُوکِ ما بَکَيْتِ»، قال حبيب: فقلتُ له: وما الّذي تري يا أمير المؤمنين؟ فقال: «يا حَبِيبُ، أَري مَلَائِکَةَ السَّماواتِ والأرضين وَالنَّبِيِّينَ بَعْضُهم فِي إِثْرِ بَعْضٍ وقُوفاً يَتَلقَّونَني، وَهذا أَخِي مُحَمَّدٌ صلي الله عليه و آله جالساً عِنْدِي يَقُولُ: أَقْدِمْ فَإِنَّ أَمامَکَ خَيْر مِمّا أَنْتَ فِيهِ»، فما خرجت من عنده حتّي توفّي عليه السلام، الحديث.[1] .







  1. أمالي الصدوق - المجلس الثاني والخمسون: ح 4.