قصد عمرو بن بكر، عمرو بن العاص











قصد عمرو بن بکر، عمرو بن العاص



وأمّا عمرو بن بکر التميمي صاحب عمرو بن العاص، فإنّه وافاه في تلک الليلة وقد وجد علّة، فأخذ دواءً واستخلف رجلاً يصلّي بالنّاس، يقال له: خارجة بن أبي حبيبة، وکان صاحب شرطته، فخرج للصلاة فشدّ عليه عمرو بن بکر فضربه، وهو يظنّ أنّه عمرو بن العاص، فوقعت الضربة في خارجة فقتله، فمات منها في اليوم الثاني، وفي ذلک يقول ابن زيدون:


فليتها إذ فدت عَمْراً بخارجة
فدت عليّاً بمن شاءت من البشر


فأخذوا قاتل خارجة فاُدخل علي عمرو بن العاص، وأوقف الرجل - عمرو بن بکر - بين يدي عمرو بن العاص، فسأله عن خبره، فقصّ عليه القصّة، وأخبره أنّ عليّاً ومعاوية قد قتلا في هذه الليلة، فقال: إن قتلا أو لم يقتلا فلا بدّ من قتلک، فبکي، فقيل له: أجزعاً من الموت مع هذا الإقدام؟ قال: لا واللَّه، ولکن غمّاً أن يفوز صاحباي بقتل عليّ ومعاوية، ولا أفوز أنا بقتل عمرو بن العاص، فضربت عنقه وصلب.[1] .







  1. راجع المصادر المتقدّمة.