اختلف الناقلون في كيفية حاله بعد رحلة رسول الله











اختلف الناقلون في کيفية حاله بعد رحلة رسول الله



و قال الشارح المعتزلي: اختلفت الروايات في قصّة السقيفة، فالذي تقوله الشيعة وقد قال قوم من المحدّثين بعضه ورووا کثيراً منه إنّ عليّاً عليه السلام امتنع من البيعة، حتي اُخرج کُرها، و إنّ الزبير بن العوام أمتنع من البيعة وقال: لا اُبايع إلّا عليّاً عليه السلام وکذلک أبو سفيان بن حرب، وخالد بن سعيد بن العاص بن اُميّة بن عبد شمس، والعبّاس بن عبدالمطّلب وبنوه، وأبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطّلب وجميع بني هاشم.

وقالوا: إنّ الزبير شهر سيفه فلمّا جاء عمر ومعه جماعة من الأنصار وغيرهم، قال في جملة ما قال: خذوا سيف هذا، فاضربوا به الحجر. ويقال: إنّه أخذ السيف من يد الزبير، فضرب به حجراً فکسره، وساقهم کلّهم بين يديه إلي أبي بکر، فحملهم علي بيعته، ولم يتخلّف إلّا عليّ عليه السلام وحده، فإنّه اعتصم ببيت فاطمة عليهاالسلام فتحاموا إخراجه منه قسراً، وقامت فاطمة إلي باب بيت فاسمعت من جاء يطلبه، فتفرّقوا وعلموا أنّه بمفرده لا يضرّ شيئاً، فترکوه، وقيل: إنّهم أخرجوه فيمن اُخرج وحمل إلي أبي بکر فبايعه.[1] .







  1. شرح ابن أبي الحديد 21:2.