حزن النبيّ عند نزول آية: «إِنَّکَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَيِّتُونَ»
عن ابن عبّاس، قال: لمّا نزل قوله تعالي: «إِنَّکَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَيِّتُونَ»[1] قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «ليتني أعلم متي يکون ذلک؟»، فنزلت سورة النصر، فکان يسکت بين التکبير والقراءة بعد نزولها، فيقول: «سبحان اللَّه وبحمده، أستغفر اللَّه وأتوب إليه». فقيل له في ذلک، فقال: «أما أنّ نفسي نُعيت إليَّ»، ثمّ بکي بکاءً شديداً، فقيل: يا رسول اللَّه، أوَتبکي من الموت وقد غفر اللَّه لک ما تقدّم من ذنبک وما تأخّر؟! قال: «فأين هول المطلع؟ وأين ضيقة القبر وظلمة اللحد؟ وأين القيامة والأهوال؟!»، فعاش بعد نزول هذه السورة عاماً.[2] .