لفظة أوّل مظلوم في زيارته











لفظة أوّل مظلوم في زيارته



عن أبي الحسن الهادي عليه السلام أنّه کان يقول عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام: «أَلسَّلَامُ عَلَيْکَ يا وَلِيَّ اللَّهِ، أَنْتَ أَوَّلُ مَظْلُومٍ، وَأَوَّلُ مَنْ غُصِبَ حَقُّهُ، صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ حَتّي أَتيکَ الْيَقِينُ، فَاَشْهَدُ أَنَّکَ لَقِيْتَ اللَّهَ وَأَنْتَ شَهِيدٌ، عَذَّبَ اللَّهُ قاتِلَکَ بِاَنْواعِ الْعَذابِ وَجَدَّدَ عَلَيْهِ الْعَذابَ، جِئْتُکَ عارِفاً بِحَقِّکَ، مُسْتَبْصِراً بِشَاْنِکَ، مُعادِياً لِأَعْدائکَ وَمَنْ ظَلَمَکَ، أَلْقي عَلي ذلِکَ رَبّي إِنْ شاءَ اللَّهُ. يا وَلِيَّ اللَّهِ، إِنَّ لي ذُنُوباً کَثِيرةً فَاشْفَعْ لي إِلي رَبِّکَ فَاِنَّ لَکَ عِنْدَ اللَّهِ مَقاماً مَعْلُوماً، وَإِنَّ لَکَ عِنْدَ اللَّهِ جاهاً وَشَفاعَةً وَقَدْ قالَ اللَّهُ تَعالي: «وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضي»».[1] .

ثمّ روي ثقة الاسلام الکليني زيارة اخري عن أبي الحسن الهادي عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام بقوله:

تقول: «أَلسَّلَامُ عَلَيْکَ يا وَلِيَّ اللَّهِ، أَلسَّلَامُ عَلَيْکَ يا حُجَّة اللَّه.. وأشْهَدُ أنّ دَعوتَکَ حقٌّ، وکلّ داعٍ مَنصوب دُونکَ باطِلٌ مَدحوضٌ[2] أنت أوّل مَظلومٍ، وأوّلُ مَغصوبٍ حَقُّه، فَصَبرتَ واحتَسَبتَ، لَعنَ اللَّه مَن ظَلَمکَ واعتدي عليکَ، وصَدَّ عنک لَعناً کثِيراً يَلعَنهُم بِه کلُّ مَلکٍ مُقَرَّب، وکُلُّ نبيٍّ مُرسل، وکُلُّ عَبدٍ مُؤمنٍ مُمتَحِن» الحديث.[3] .







  1. الکافي 570 - 569: 4؛ بحار الأنوار 265:100، والآية من سورة الأنبياء: 28.
  2. المدحوض بمعني الداحض.
  3. الکافي 570 - 569: 4.