الرحي تطحن في بيته وليس معها أحد











الرحي تطحن في بيته وليس معها أحد



وفي (الرياض النظرة في مناقب العشرة) لمحبّ الدين الطبري: بسنده عن أبي ذرّ، قال: بعثني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أدعو عليّاً، فأتيتُ بيته، فناديتُه فلم يُجبني، فعدتُ بأخبرت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقال لي: «عُد إليه اُدعه، فإنّه في البيت»، قال: فعدت اُناديه، فسمعتُ رحيً تطحن فشارفتُ فإذا الرحي تطحن وليس معها أحدٌ، فناديتهُ فخرج إليَّ منشرحاً، فقلت له: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يدعوک؟ فجاء ثمّ لم أزل أنظر إلي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وينظر إليَّ، ثمّ قال: «يا أبا ذرّ، ما شأنک؟».

فقلت: يا رسول اللَّه عجيب من العجب، رأيت رحيً تطحن في بيت عليّ عليه السلام وليس معها أحدٌ يرحي. فقال: «يا أبا ذرّ، إنّ للَّه ملائکة سيّاحين في الأرض وقد وکّلوا بمعونة آل محمّد».[1] .

إلي غير ذلک من إخباره بالغيوب.[2] .







  1. الرياض النضرة 202:3.
  2. من أراد المزيدفليراجع إثباة الهداة: ج4، وکشف الغمّة: ج1، وإرشاد المفيد في باب معجزاته وإخباره بالمغيّبات، وبحار الأنوار 166:41 و 191 و 199، و 202 و 203 و 230 و 274 و 282 و 283، و17:42 و 50 و 311، والخرائج والجرائح وغيرها.