صيرورة أنس أعمي بدعائه











صيرورة أنس أعمي بدعائه



ومن ذلک أنّه عليه السلام قد استشهد النّاس وقال: «وانشد اللَّه رجلاً سمع النبيّ صلي الله عليه و آله يقول - يوم الغدير -: «من کنتُ مولاه فعليٌّ مولاه»، فقام بعضهم وقالوا: اللّهمّ نعم. وقعد أنس فقال عليّ: «ما منعک أن تقوم؟»، قال: يا أمير المؤمنين کبرت ونسيتُ، فقال: «اللّهمّ إن کان کاذباً فاضربه ببلاء حسن»، قال: فما مات حتّي رأينا بين عينيه نکتة بيضاء لا تواريها العمامة.

وفي رواية اُخري: وصار بعض من کتم الشهادة أذهب اللَّه بصرهم فصاروا عمي.[1] .

وفي (کشف الغمّة)، قال: ومن ذلک أنّه عليه السلام نشد النّاس من سمع النبيّ صلي الله عليه و آله يقول: «مَن کنت مولاه فعليّ مولاه»؟ فشهد اثنا عشر رجلاً من الأنصار، وأنس بن مالک في القوم لم يشهد، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: «يا أنس، ما منعک أن تشهد وقد سمعت ما سمعوا؟»، قال: يا أمير المؤمنين، کبرت ونسيت، فقال أمير المؤمنين: «اللّهمّ إن کان کاذباً فاضربه ببياض - أو بوضح - لا تواريه العمامة»، قال طلحة بن عمير: فاشهد باللَّه لقد رأيتها بيضاء بين عينيه.[2] .







  1. راجع: (فصل عليّ عليه السلام يوم الغدير).
  2. کشف الغمّة - باب المناقب 390:1.