اخباره عن صلب رشيد الهجري
وفي (إرشاد المفيد): عن ابن عيّاش، عن مجالد، عن الشعبي، عن زياد بن النضر الحارثي، قال: کنت عند زياد إذ اُتي برشيد الهَجَريّ، فقال له زياد: ما قال لک صاحبُک - يعني عليّاً - أنّا فاعلون بک؟ قال: «تقطعون يديَّ ورِجليّ وتصلبونني». فقال زياد: أم واللَّه لاُکَذِّبَنَّ حديثَه، خَلُّوا سبيله، فلمّا أراد أن يخرج، قال زياد: واللَّه ما نجد له شيئاً شرّاً ممّا قال له صاحبه، اقطعوا يديه ورجليه واصلبوه. فقال رشيد: هيهات، قد بقي لي عندکم شي ء أخبرني به أمير المؤمنين عليه السلام، قال زياد: اقطعوا لسانه، فقال رشيد: الآن واللَّه جاء تصديقُ خبر أمير المؤمنين عليه السلام. قال المفيد رحمه الله: وهذا حديث قد نقله المؤالف والمخالف عن ثقاتهم عمّن سمّيناه، واشتهر أمره عند علماء الجميع، وهو من جملة ما تقدّم ذکره من المعجزات والإخبار عن الغيوب.[2] .
في (الخرائج والجرائح): ما روي عن قنواء بنت رشيد الهجري: سمعت أبي يقول: قال لي عليّ عليه السلام حبيبي: «کيف صبرک إذا أرسل إليک دعيّ بني اُميّة، فقطع يديک ورجليک ولسانک؟»، فقلت: «ألست معک في الجنّة؟»، قال: «بلي»، قلت: ما اُبالي، الحديث.[1] .