اخباره عن صلب ميثم التمّار
فقال له عليّ عليه السلام ذات يوم: «يا مَيْثَمُ، إِنَّکَ تُؤْخَذُ بَعْدِي وَتُصْلَبُ، فَإِذا کَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي ابْتَدَرَ مِنْخَرُکَ وَفَمُکَ دَماً، حَتّي تَخْضَبُ لِحْيَتُکَ، فَإِذا کانَ الْيَومُ الثَّالِثُ طُعِنْتَ بِحَرْبَةٍ يُقْضي عَلَيْکَ، فانْتَظِرْ ذ لِکَ. وَالْمَوْضِعُ الَّذِي تُصْلَبُ فِيهِ عَلي بابِ دارِ عَمْرُو بْنَ حُرَيْثٍ إِنَّکَ لَعَاشِرُ عَشْرَةٍ، أَنْتَ أَقْصَرَهُمْ خَشَبَةً، وَأَقْرَبَهُمْ مِنَ الْمَطْهَرَةِ وَلَاُرِيَنَّکَ النَّخْلَةَ الَّتِي تُصْلَبُ عَلي جِذْعِها...»، فأراه إيّاها. فکان ميثم يأتيها فيصلّي عندها ويقول: بورکتِ من نخلةٍ لکِ خُلِقتُ، ولي عُذِّيتِ، ولم يَزلَ يتعاهَدُها حتّي قُطعت، وحتّي عرف الموضع الّذي يُصَلبُ عليها بالکوفة، الحديث.[1] .
في (إرشاد المفيد): ومن إخباره بالغائبات ما رووه: أنّ ميثم التمّار کان عبداً لامرأة من بني أسد، فاشتراه أمير المؤمنين عليه السلام منها فأعتقه، وقال له: ما اسمک؟ فقال: سالم، فقال: أخبرني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أنّ اسمک الّذي سمّاک به أبواک في العجم ميثم. قال: صدق اللَّهُ ورسولهُ، وصدقتَ يا أمير المؤمنين، واللَّه إنّه لاسمي. قال: فارجع إلي اسمک الّذي سمّاک به رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ودع سالماً. فرجع إلي ميثم، واکتني بأبي سالم.