اخباره عن ابن حمار (جماز) حامل راية ابن زياد لقتال الحسين











اخباره عن ابن حمار (جماز) حامل راية ابن زياد لقتال الحسين



وفيه أيضاً: عن ثابت الثمالي، عن سويد بن غفلة: أنّ عليّاً عليه السلام خطب ذات يوم فقام رجل من تحت منبره، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّي مررتُ بوادي القُري، فوجدتُ خالد بن عُرفطة قد مات، فاستغفر له. فقال عليه السلام: «واللَّه ما مات ولا يموت حتّي يقود جيش ضلالة، صاحب لوائه حبيب بن حمار (جِماز) فقال رجل آخر من تحت المنبر، فقال: يا أميرالمؤمنين، أنا حبيب بن حمار (جماز)، وإنّي لک شيعة ومحبّ، فقال: «أنت حبيب بن حمار (جماز)»، قال: نعم، فقال له ثانية: «واللَّه إنّک لحبيب بن حمار؟»، فقال: إي واللَّه! قال: «أما واللَّه إنّک لحاملها ولَتَحمِلَنَّها، وَلتدخُلَنَّ بها من هذا الباب»، وأشار بها إلي باب الفيل بمسجد الکوفة.

قال ثابت: فواللَّه! ما مِتّ حتّي رأيتُ ابنَ زياد، وقد بعث عمر بن سعد إلي الحسين بن عليّ عليه السلام، وجعل خالد بن عُرفطة علي مقدّمته وحبيب بن حمار (جماز) صاحبَ رايته، فدخل بها من باب الفيل.[1] .







  1. المصدر المتقدّم: 287، وروي نحوه في الإرشاد 329:1.