اخباره عن مجي ء ألف رجل يبايعونه علي الموت بذي قار











اخباره عن مجي ء ألف رجل يبايعونه علي الموت بذي قار



في (إرشاد المفيد): وقال عليّ عليه السلام بذي قار - وهو جالس لأخذ البيعة -: «يأتيکم من قِبل الکوفة ألف رجل لا يزيدون رجلاً ولا ينقصون، يبايعونني علي الموت».

قال ابن عبّاس: فجزعتُ لذلک، وخفتُ أن يَنقُص القومُ عن العدد أو يَزيدوا عليه، فَيَفسُدَ الأمر علينا. ولم أزل مهموماً، دأبي إحصاء[1] القوم حتّي ورد أوائلهم، فجعلتُ اُحصيهم، فاستوفيتُ عددهم تسعمائة رجلٍ وتسعةً وتسعين رجلاً، ثمّ انقطع مجي ءُ القوم، فقلت: إنّا للَّه وإنّا إليه راجعون، ماذا حمله علي ما قال؟ فبينا أنا مفکّر في ذلک إذ رأيت شخصاً قد أقبل، حتّي دنا، فإذا هو رجلٌ عليه قباءُ صوفٍ معه سيفُه وتُرْسُه وإداوتُه[2] فقرَبَ من أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: امدد يدک اُبايعک، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: «وعَلَامَ تبايعني؟»، قال: علي السمع والطاعة والقتال بين يديک حتّي أموت أو يفتحَ اللَّه عليک، فقال له: «ما اسمک؟»، قال: اُويس، قال: «أنت اُويس القرنيّ؟»، قال: نعم، قال: «اللَّه أکبر، أخبرني حبيبي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أنّي اُدرِک رجلاً من اُمّته يقال له اُويس القرنيّ، يکون من حزب اللَّه ورسوله، يموت علي الشهادة، يدخل في شفاعته مثلُ ربيعة ومُضَر». قال ابن عبّاس: فسرّي عنّي.[3] .







  1. في نسخة: «وإنّي اُحصي».
  2. الإداوة: إناء يحمل يستفاد من مائه في التطهير.
  3. الإرشاد للمفيد 315:1، الفصل 61 من الباب 3.