اخباره عن حکومة الحجّاج بن يوسف الثقفي
قال إسماعيل بن رجاء: فاللَّه! لقد رأيتُ بعيني أعشي باهلة وقد اُحضر في جملة الأسري الّذين اُسروا من جيش عبدالرحمن بن محمّد بن الأشعث بين يدي الحجّاج، فقرّعه ووبّخه واستنشده شِعرَه الّذي يحرِّض فيه عبدَ الرحمان علي الحرب، ثمّ ضرب عنقه في ذلک المجلس.[2] .
في (شرح ابن أبي الحديد): عن إسماعيل بن رجاء، قال: قام أعشي باهلة[1] - وهو غلامٌ يومئذٍ حدث - إلي عليّ عليه السلام، وهو يخطب ويذکُر الملاحم فقال: يا أمير المؤمنين، ما أشبه هذا الحديث بحديث خُرافة! فقال عليّ عليه السلام: «إن کنتَ آثماً فيما قلتَ يا غلام، فرماک اللَّه بغلام ثقيف»، ثمّ سکت، فقام رجال فقالوا: ومَن غلامُ ثقيف يا أمير المؤمنين؟ قال عليه السلام: «غلام يملک بلدتکُم هذه لا يترکُ للَّه حرمةً إلّا انتهکَها، يضرب عُنُق هذا الغلام بسيفه»، فقالوا: کم يملکُ يا أمير المؤمنين؟ قال: «عشرين إن بلغها»، قالوا: فيُقتَلُ قتلاً أم يموت موتاً؟ قال: «بل يموتُ حتف أنفه بداء البَطن، يثقب سريره لکثرة ما يخرج من جوفه».