قضاؤه في عهد عمر بن الخطّاب
قال ابن عساکر الشافعي في تأريخه: عن سعيد بن المسيّب، قال: قال عمر بن الخطّاب: أعوذ باللَّه من معضلة ليس لها أبو الحسن عليّ بن أبي طالب.[1] . وروي عن أبي سعيد الخدري أنّه سمع عمر يقول لعليّ، وقد سأله عن شي ء فأجابه، فقال له عمر: نعوذ باللَّه من أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن.[2] . قال الشيخ المحمودي في تحقيقه لترجمة عليّ عليه السلام من تاريخ دمشق: قد أخلّ المصنّف الحافظ بذکر موارد مراجعات عمر إلي عليّ عليه السلام عندما کان ينسدّ عليه الطريق في المعضلات فيکشفها له عليّ عليه السلام فيعرضه فرح يخرجه عن الحالة الطبيعيّة فيرفع صوته ويقول: لولا عليّ لافتضحنا! لا أبقاني بعدک يا أبا الحسن! يابن أبي طالب ما زلت کاشف کلّ کربة، اللّهمّ لا تنزلنّ بي شديدة إلّا وأبو الحسن إلي جنبي! لولا عليّ لهلک عمر،وموارد مراجعاته إلي عليّ عليه السلام لحلّ ما صعب کثيرة جدّاً بحيث لو جمعت تصير بنفسها رسالة مستقلّة. ثمّ قال في موضع آخر: من أقواله - بعد حلّ عقدته ببيان باب مدينة علم رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ووصيّه - قوله: لولا عليّ لهلک عمر، وهذا القول کان أکثر جرياناً علي لسانه حتّي ضبط عنه في سبعين مورداً مع شدّة الامتناع عن رواية مثله وغاية الاهتمام علي إخفائه![3] .
أمّا قضاياه عليه السلام في عهد خلافة عمر بن الخطّاب فکثيرة جدّاً، حيث کان عمر بن الخطّاب يرجع إلي عليّ بن أبي طالب عليه السلام عندما يصعب عليه القضاء علي مدي حکومته، وکثيراً ما نراه بعد کشف المعضلة يصرّح بقوله: لولا عليّ لهلک عمر، ولولا عليّ لافتضحنا.
نبذة من مراجعات عمر لعليّ في القضاء
قضاؤه في تفريق الشهود
في امرأة معتوهة زنت
في امرأة زنت مع غلام صغير
في رجل زني وهو غائب عن أهله
في امرأة تعترف بالزني خوفاً
في امرأة زنت وهي حبلي
في امرأة علي شاب من الأنصار
في امرأة زنت وهي مضطرّة
في قضاؤه في خمسة نفر في قصّة واحدة وأحکام خمسة
في جاريتين تنازعتا في ابن وبنت
في رجل أقطع اليد والرجل وقد سرق
في رجل أسود وامرأة سوداء وولدهما أحمر
في أمانة رجلين عند امرأة
في إنکار امرأة ولدها الّذي ولدت
في امرأتين تتنازعان طفلاً
في إلحاق الولد بالرجل رغم ولادته لستّة أشهر
في قصّة قدامة بن مظعون وإجراء الحدّ عليه
صورة اُخري في قصّة قدامة
قصة تجسّس عمر بن الخطّاب علي امرأة ورجل