قضاء في اليمن وقول الرسول فيه: «الحکم حکمه»
فلمّا سمع اليمانيّون قول رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في عليّ عليه السلام قالوا: يا رسول اللَّه، رضينا بقول عليّ وحکمه. فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «هو توبتکم ممّا قلتم».[3] .
في (أمالي الصدوق): بسنده عن جبير، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام، قال: بعث رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عليّاً إلي اليمن، فانفلت[1] فرس لرجل من أهل اليمن، فنفح[2] رجلاً برجله فقتله، وأخذه أولياؤه ليقتلوه، فرفعوه إلي عليّ عليه السلام فأقام صاحب [ الفرس] البيّنة أنّ الفرس انفلت من داره فنفح الرجل برجله، فأبطل عليّ عليه السلام دم الرجل. فجاء أولياء المقتول من اليمن إلي النبيّ صلي الله عليه و آله يشکون عليّاً عليه السلام فيما حکم عليهم، فقالوا: إنّ عليّاً ظلمنا وأبطل دم صاحبنا. فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «إنّ عليّاً ليس بظلّام، ولم يخلق عليّ للظلم، وأنّ الولاية من بعدي لعليّ، والحکم حکمه، والقول قوله، لا يردّ حکمه وقوله وولايته إلّا کافر، ولا يرضي بحکمه وقوله وولايته إلّا مؤمن».