عهده إلي مالك الأشتر النخعي











عهده إلي مالک الأشتر النخعي



قال السيّد الرضي رحمه الله: من عهدٍ له عليه السلام کتبه للأشتر النخعي لمّا ولّاه علي مصر وأعمالها حين اضطرب أمر أميرها محمّد بن أبي بکر، وهو أطول عهدٍ کتبه وأجمعه للمحاسن.

وفي عهده هذا قسّم عليه السلام طبقات المجتمع إلي سبعة أقسام، وذلک وفقاً للعمل والحرفة: 1 - جنود اللَّه. 2 - کتّاب العامّة والخاصّة. 3 - قضاة العدل. 4 - عمّال الانصاف والرفق. 5 - أهل الجزية والخراج من أهل الذمّة ومسلمة النّاس. 6 - التجّار وأهل الصناعات. 7 - الطبقة السفلي من ذوي الحاجة والمسکنة. وممّا لا شکّ فيه أنّه عليه السلام لم يفضّل أحداً علي أحدٍ من حيث العمل، وليس هو في معرض الترجيح بين الطبقات؛ إذ کلّهم يعملون ويکسبون ما يتناسب مع عملهم.

ويظهر من عهده عليه السلام خصوصيّة للقضاة ورؤساء القضاء في الحکومات الإسلاميّة نسير إليها في التالي: