كان عليّ يؤكّد علي القضاة في أمر تطبيق الحقّ في قضائهم











کان عليّ يؤکّد علي القضاة في أمر تطبيق الحقّ في قضائهم



کان من سيرته عليه السلام التأکيد علي القضاة أمر تطبيق الحقّ والعدالة في قضائهم، بل ويأمرهم بالعدالة في مقام العمل، وينهاهم عن أخذ التحف والهدايا، ويحذّرهم عن أخذ الرشوة وغير ذلک، وفي ذلک روايات نشير إلي بعض منها:

1- عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: «قال أمير المؤمنين عليه السلام: مَن ابتلي بالقضاء فليواس بينهم في الإشارة وفي النظر وفي المجلس».[1] .

2- روي الصدوق عن الأصبغ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: «أيّما والٍ احتجب عن حوائج النّاس احتجب اللَّه عنه يوم القيامة وعن حوائجه، وإن أخذ هديةً کان غلولاً، وإن أخذ رشوةً فهو مشرک».[2] .

3- في (مستدرک الوسائل): عن عليّ عليه السلام أنّه قال لرفاعة: «لا تقض وأنت غضبان، ولا من النوم سکران».[3] .

4- في (الکافي): عن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: «قال أمير المؤمنين عليه السلام لشريح: يا شريح، قد جلستَ مجلساً لا يجلسه إلّا نبيّ أووصيُّ نبيّ أو شقي».[4] .

5- وفيه أيضاً: عن هشام بن سالم، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: «لمّا ولّي أمير المؤمنين عليه السلام شريحاً القضاء اشترط عليه أن لا ينفذ القضاء حتّي يعرضه عليه».[5] .

6- وفيه أيضاً عن أحمد بن أبي عبداللَّه، رفعه، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام لشريح: «لا تسارّ أحداً في مجلسک، وإن غضبتَ فقم، فلا تقضينّ وأنت غضبان».[6] .

7- قال: وقال أبو عبداللَّه عليه السلام: «لسان القاضي وراء قلبه، فإن کان له[7] قال، وإن کان عليه أمسک».[8] .







  1. الکافي 413:7، ووسائل الشيعة 157:18.
  2. عقاب الأعمال: 261.
  3. مستدرک الوسائل 195:3.
  4. الکافي 406:7.
  5. المصدر المتقدّم: 407، ووسائل الشيعة 7:18.
  6. المصدر المتقدّم: 413.
  7. في هامش الکافي قال: فإن کان القلب له بأن لا يکون فيه ما يمنعه عن الحکم قضي وتکلّم، وإن کان عليه بأن کان غضبان أو جائعاً أو مثله أمسک عن الکلام، أو المعني ينبغي له أن يتفکّر فيما يتکلّم به.
  8. الکافي 413:7.