نظرة في تکنية عليّ بأبي تراب وفضائل اُخر
1 - وقعت هذه التکنية في غزوة العشيرة الّتي کانت في جمادي الاُولي أو الثانية أو فيهما في السنة الثانية من الهجرة، حين وجد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عليّاً أمير المؤمنين عليه السلام وعمّاراً نائمين في دقعاء[1] من التراب، فأيقظهما وحرّک عليّاً عليه السلام، فقال نبيّ الإسلام: «قم - يا أبا تراب - ألا اُخبرک بأشقي النّاس رجلين: أحيمر[2] ثمود عاقر الناقة، والّذي يضربک علي هذه» يعني قرنه «فيخضب هذه منها» يعني لحيته.[3] . 2 - وجاءت هذه التکنية في يوم التآخي، حيث لم يوآخ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بينه وبين أحد، فخرج عليّ عليه السلام مغضباً حتّي أتي کثيباً من رمل فنام عليه، فأتاه النبيّ صلي الله عليه و آله فقال له: «قم يا أبا تراب، وجعل ينفض التراب عن ظهره وبردته ويقول: قم يا أبا تراب، أنت أخي وأنا أخوک».[4] . 3 - ووقعت هذه التکنية في قضيّة خروجه عن بيته واضطجاعه في المسجد، فجاء رسول اللَّه صلي الله عليه و آله واستفسر من فاطمة عليهاالسلام حال ابن عمّه عليه السلام قالت: «هو مضطجع في المسجد»، فجاء رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يمسح التراب عن ظهره ويقول: «اجلس أبا تراب».[5] وغير ذلک کما سيتّضح لک من الأخبار الآتية.
هذه التکنية وقعت لأمير المؤمنين عليه السلام مراراً لا مرّة واحدة، کما احتمل البعض أنّها کانت في غزوة العشيرة فقط، وهذا الاحتمال ضعيف، بل يستفاد من الأخبار عن الفريقين بوقوع هذه التکنية مکرّراً عن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: