نبذة من الأخبار الواردة في مدح التجارة











نبذة من الأخبار الواردة في مدح التجارة



اعلم أنّ التجارة شغل شريف لکونها وسيلة لتبادل الموادّ الأوّليّة والمنتجات الصناعيّة والمحاصيل الزراعيّة والحيوانيّة، وهذا التبادل رکن الحياة الاجتماعيّة ونظام الحيويّة المدنيّة، ولذا وردت في مدحه أخبار کثيرة، وحُثّ عليها في الشرع الإسلامي وذمّ تارکها، ونشير هنا إلي نبذة من الأخبار في المقام رعاية للاختصار:

1- في (الخصال): بسنده عن عبدالمؤمن الأنصاري، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: البرکة عشرة أجزاء، تسعة أعشارها في التجارة، والعُشر الباقي في الجلود». قال الصدوق: يعني بالجلود: الغنم.[1] .

2- وفي (الوسائل): عن عليّ عليه السلام في حديث الأربعمائة، قال: «تعرّضوا للتجارات، فإنّ لکم فيها غنيً عمّا في أيدي النّاس، وإنّ اللَّه عزّ وجلّ يحبّ المحترف الأمين، المغبون غير محمود ولا مأجور».[2] .

3- وفي (الکافي): عن الحلبي، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: «الکادّ علي عياله کالمجاهد في سبيل اللَّه».[3] .

4- وفيه أيضاً: عن فضيل بن يسار، قال: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: إنّي قد کففتُ عن التجارة وأمسکت عنها. قال: «ولِمَ ذلک، أعجز بک؟ کذلک تذهب أموالکم، لا تکفّوا عن التجارة، والتمسوا من فضل اللَّه عزّ وجلّ».[4] .

وکفي في فضل التجارة أنّها کانت شغل النبيّ صلي الله عليه و آله قبل أن يبعث نبيّاً عليه السلام، فقد سافر إلي الشام في التجارة مع عمّه أبي طالب ثمّ صار عاملاً لخديجة بنت خويلد، وسافر إلي الشام للتجارة مرّة اُخري، وقد اُعجبت بتجارته وأمانته، فطلبت منه أن يتزوّجها.







  1. الخصال 445:2، باب العشرة، ح 44، وسائل الشيعة 3:12.
  2. وسائل الشيعة 4:12.
  3. الکافي 88:5.
  4. الکافي 149:5، ووسائل الشيعة 7:12.