نبذة ممّا ظهر من سيرته مع أهل الذمّة











نبذة ممّا ظهر من سيرته مع أهل الذمّة



ممّا لا ريب فيه أنّ صفحات التاريخ مشرقة بالحکاية عن مروءة عليّ عليه السلام ورأفته وعفوه الّذي يبديه لمخالفيه ومعارضيه، وحتّي لاُولئک الّذين ناصبوه العداء، وقتلوا أصحابه ومقرّبيه، وجيّشوا الجيوش لمقاتلته، مستهدفين إضعاف حکومته وإسقاطها، إلي الحدّ الّذي أثار اعتراض أصحابه ومؤيّديه، وأذهل أعداءه ومخالفيه، وهو في کلّ ذلک يريد أن يفهم النّاس مبادئ الإسلام المحمّدي الأصيل، وأنّه يقاتل لأجل هداية المجتمع وإصلاح النّاس وليس لطلب السلطة والحکم عليهم، ولهذا فإنّه عليه السلام بلغ في مداراته لأعدائه حدّاً کلّفه التضحية بنفسه، فالمهمّ لديه بقاء الإسلام والعدالة فحسب لا بقاء نفسه، وسنشير أدناه إلي الموارد الظاهرة من سيرته في هذا الخصوص: