كلامه بالبصرة حين ظهر علي القوم











کلامه بالبصرة حين ظهر علي القوم



قال الشيخ المفيد رحمه الله في (الإرشاد): ومن کلامه عليه السلام بالبصرة بعد الحمد للَّه والثناء عليه، قال عليه السلام: «أمّا بعد، فإنّ اللَّه ذو رحمة واسعة، ومغفرة دائمة، وعفو جمّ، وعقاب أليم، قضي أنّ رحمته ومغفرته وعفوه لأهل طاعته من خلقه، وبرحمته اهتدي المهتدون، وقضي أنّ نقمته وسطواته وعقابه علي أهل معصيته من خلقه، وبعد الهدي والبيّنات ما ضلّ الضالّون، فما ظنّکم - يا أهل البصرة - وقد نکثتم بيعتي، وظاهرتم علَيَّ عدوّي»، فقام إليه رجل، فقال: نظنّ خيراً، ونراک قد ظفر وقدرت، فإن عاقبتَ فقد اجترمنا ذلک، وإن عفوت فالعفو أحبّ إلي اللَّه تعالي. فقال: «قد عفوت عنکم، فإيّاکم والفتنة، فإنّکم أوّل الرعيّة نکث البيعة وشقّ عصا هذه الاُمّة». قال: ثمّ جلس للنّاس فبايعوه.[1] .







  1. الإرشاد 257:1.