اطعام الأحسن لغيره وأكل الأدون











اطعام الأحسن لغيره وأکل الأدون



في الغارات عن بکر بن عيسي، قال: کان عليّ عليه السلام يقول: «يا أهل الکوفة، إذا أنا خرجتُ من عندکم بغير رحلي وراحلتي وغلامي فأنا خائن». وکانت نفقته تأتيه من غلّته بالمدينة من ينبع، وکان يُعطم النّاس الخبز واللحم، ويأکل من الثريد بالزيت ويکلّلها[1] بالتمر من العجوة، وکان ذلک طعامه، وزعموا أنّه کان يقسّم ما في بيت المال فلا يأتي الجمعة وفي بيت المال شي ء. ويأمر ببيت المال في کلّ عشيّة خميس، فيُنْضح بالماء، ثمّ يُصلّي فيه رکعتين، وزَعموا أنّه کان يقول، ويضع يده علي بطنه: «والّذي فلق الحبّة، وبرأ النسمة لا تنطوي ثميلتي[2] علي قلّة من خيانة، ولأخرجنّ منها خميصاً.[3] [4] .







  1. وفي نسخة: «يجلّلها».
  2. الثميلة - کسفينة -: البقيّة من الطعام والشراب في البطن.
  3. المخمصة: المجاعة. يقال: خمص، إذا جاع، فهو خميص، مثل قرب فهو قريب.
  4. الغارات 68:1.