تسليم تسعة رهط علي عليّ بإمرة المؤمنين
ثمّ قال للمقداد بن الأسود الکندي: قم فسلّم علي عليّ بإمرة المؤمنين، فقام فسلّم، ولم يقل مثل ما قال الرجلان من قبله. ثمّ قال لأبي ذرّ الغفاري: قم فسلّم علي عليّ بإمرة المؤمنين، فقام فسلّم عليه. ثمّ قال لحذيفة اليماني: قم فسلّم علي أمير المؤمنين، فقام فسلّم عليه، ثمّ قال لعمّار بن ياسر: قم فسلم علي أمير المؤمنين، فقام فسلّم عليه، ثمّ قال لعبد اللَّه بن مسعود: قم فسلّم علي عليّ بإمرة المؤمنين، فقام فسلّم عليه، ثمّ قال لبريدة: قم فسلّم علي أمير المؤمنين - وکان بريد أصغر القوم سنّاً - فقام فسلّم[2] فقال رسول اللَّه: إنّما دعوتکم لهذا الأمر لتکونوا شهداء اللَّه أقمتم أم ترکتم».[3] .
روي المفيد بسنده عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام، قال: «إنّ اللَّه جلّ جلاله بعث جبرئيل عليه السلام إلي محمّد صلي الله عليه و آله أن يشهد لعليّ بن أبي طالب عليه السلام بالولاية في حياته، ويسمّيه بإمرة المؤمنين قبل وفاته، فدعا نبيّ اللَّه صلي الله عليه و آله تسعة رهط[1] فقال: إنّما دعوتکم لتکونوا شهداء اللَّه في الأرض أقمتم أم کتمتم. ثمّ قال: يا أبا بکر، قم فسلّم علي عليّ بإمرة المؤمنين. فقال: أعن أمر اللَّه ورسوله؟ قال: نعم، فقام فسلّم عليه بإمرة المؤمنين. ثمّ قال: قم - يا عمر - فسلّم علي عليّ بإمرة المؤمنين، فقال: أعن أمر اللَّه ورسوله نُسَمّيه أمير المؤمنين؟ قال: نعم، فقام فسلّم عليه.