خطبة له في أوّل مبايعة النّاس له











خطبة له في أوّل مبايعة النّاس له



1- روي الکليني في (روضة الکافي): عن محمّد بن جعفر العقبي، رفعه، قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام، فحمد اللَّه وأثني عليه، ثمّ قال: «أيّها النّاس، إنّ آدمَ لم يلد عبداً ولا أمة، وإنّ النّاس کلّهم أحرارٌ، ولکنّ اللَّه خوّل بعضکم بعضاً، فمن کان له بلاء فصبر في الخير، فلا يمنّ به علي اللَّه عزّ وجلّ، ألا وقد حَضَر شي ءٌ، ونحن مسوّون فيه بين الأسود والأحمر». فقال مروان لطلحة والزبير: ما أراد بهذا غيرکما. قال: فأعطي کلّ واحدٍ ثلاثة دنانير، وأعطي رجلاً من الأنصار ثلاثة دنانير، وجاء غلام أسودٌ فأعطاه ثلاثة دنانير، فقال الأنصاري: يا أمير المؤمنين، هذا غلام أعتقتُه بالأمس، تجعلني وإيّاه سواءً؟ فقال: «إنّي نظرتُ في کتاب اللَّه، فلم أجد لولد إسماعيل علي وُلد إسحاق فضلاً».[1] .

2- وعنه أيضاً، وفي (الوسائل) وغيرهما: بسند صحيح عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: «لمّا وَلي عليٌّ عليه السلام، صعد المنبر فحمد اللَّه وأثني عليه، ثمّ قال: إنّي واللَّه! لا أرزؤکم من فيئِکُم درهماً ما قام لي عذق بيثرب، فلتُصدّقکم أنفسکم، أفتروني مانعاً نفسي ومعطيکم؟». قال: فقام إليه عقيلٌ رضي الله عنه، فقال له: واللَّه! لتجعلني وأسود المدينة سواءً؟ فقال عليه السلام: «اجلس، أما کان هاهنا أحدٌ يتکلّم غيرک؟! وما فضلک عليه إلّا بسابقة أو بتقوي».[2] .







  1. روضة الکافي: 57، ح 26.
  2. روضة الکافي: 158، ح 204، ووسائل الشيعة 79:11، وفي البحار 131:41.