وصيّة عليّ بقاتله











وصيّة عليّ بقاتله



ومن کتاب له عليه السلام في (نهج البلاغة) في وصيّته للحسن والحسين عليهماالسلام لمّا ضربه ابن مُلجم (لعنه اللَّه) وممّا جاء فيه:

«يا بني عبدالمطّلب، لا ألفينّکم تخوضون دماء المسلمين خوضاً، تقولون: قُتِلَ أمير المؤمنين، قُتل أمير المؤمنين، ألا لا يُقْتلنَّ بي إلّا قاتلي. انظروا إذا أنا متُّ من ضربتي هذه، فاضربوه ضربةً بضربة، ولا يُمَثَّلُ بالرجل، فإنّي سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: إيّاکم والمُثلة ولو بالکلب العقور».[1] .

وروي الحديث في الوسائل مع زيادة في ذيله: ثمّ أقبل علي ابنه الحسن عليه السلام، فقال: «يا بنيّ، أنت وليّ الأمر، ووليّ الدم، فإن عفوتَ فلک، وإن قتلتَ فضربة مکان ضربة، ولا تأثم».[2] .

وروي ابن الصبّاغ المالکي في (الفصول المهمّة): لمّا جي ء بابن ملجم في المسجد نظر إليه عليّ عليه السلام ثمّ قال: «النفس بالنفس، إن أنا متُّ فاقتلوه کما قتلني، وإن سلمت رأيت رأيي فيه».[3] .

وروي في (الوسائل) عن أبي البختري، عن جعفر، عن أبيه رحمه الله: «أنّ عليّ بن أبي طالب لمّا قتله ابن ملجم قال: احبسوا هذا الأسير وأطعموه وأحسنوا إساره، فإن عشتُ فأنا أوْلي بما صنع بي، إن شئت استقدت، وإن شئت عفوت، وإن شئت صالحت، إن متُّ فذلک إليکم، فإن بدا لکم أن تقتلوه فلا تمثّلوا به».[4] .







  1. نهج البلاغة: الکتاب 47.
  2. وسائل الشيعة 96:19.
  3. الفصول المهمّة: 134.
  4. وسائل الشيعة 96:19.