نبذة من أخبار الباب
1- روي ثقة الاسلام الکليني بسنده عن هشام بن سالم، قال: قال أبو عبداللَّه عليه السلام في حديث: «وقد کان إبراهيم نبيّاً وليس بإمام حتّي قال اللَّه: «إِنِّي جَاعِلُکَ لِلنَّاسِ إِمَاماً»، قال: «وَمِن ذُرِّيَّتِي»؟ فقال اللَّه تعالي: «لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ» مَن عبد صنماً أو وثناً لا يکون إماماً».[1] . 2- و روي الشيخ الطوسي في أماليه و ابن المغازلي الشافعي عن عبداللَّه بن مسعود، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «أنا دعوةُ أبي إبراهيم».[2] قلنا: يا رسول اللَّه، وکيف صرت دعوة أبيک إبراهيم؟ قال: «أوحي اللَّه عزّ وجلّ إلي إبراهيم «إِنِّي جَاعِلُکَ لِلنَّاسِ إِمَاماً»، فاستخفّ إبراهيم الفرح فقال: يا ربّ، ومن ذُرّيّتي أئمّة مثلي؟ فأوحي اللَّه عزّ وجلّ إليه: أن - يا إبراهيم - إنّي لا اُعطيکَ عَهداً لا أفي لک به، قال: يا ربّ، ما العهد الّذي لا تفي لي به؟ قال: لا اُعطيک عهداً لظالم من ذرّيّتک، قال: يا ربّ، ومَن الظالم من ولدي الّذي لا ينالُ عهدک؟ قال: من سجد لصنم من دوني، لا أجعله إماماً أبداً، ولا يصلح أن يکون إماماً، قال إبراهيم: «وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ × رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ کَثيراً مِنَ النَّاسِ»[3] ومن ثمّ قال النبيّ صلي الله عليه و آله: «فانتهيت الدعوة إليَّ وإلي أخي عليّ، لم يسجد أحدٌ مِنّا لصنم قطّ، فاتّخذني اللَّه نبيّاً، وعليّاً وصيّاً».[4] .
ونذکر في خاتمة هذا البحث بعض ما ورد من المعصومين عليهم السلام في هذا الباب: