انّ الإمامة استمرار للرسالة
وممّا يستدلّ علي اشتراط العصمة في الإمام: أنّ الإمامة - کما مرّت الإشارة إليه - هي رئاسة عامّة إلهيّة في اُمور الدين والدنيا، فکما أنّ الرسول يجب أن يکون معصوماً من العصيان والخطأ حتّي تثق الاُمّة بقوله وفعله، فکذلک الإمام الّذي يلي الرسول في وظائفه لا بدّ أن يکون معصوماً من العصيان والخطأ والسهو، فما دلّ علي أنّ النبيّ يجب أن يکون معصوماً کذلک يدلّ علي وجوب العصمة في مَن قام مقامه بلا زيادة ولا نقصان.[1] .