وعرّفت الإمامة اصطلاحاً بوجوه عدّة











وعرّفت الإمامة اصطلاحاً بوجوه عدّة



1- رئاسة عامّة في اُمور الدين والدنيا لشخص من الأشخاص نيابة عن النبيّ صلي الله عليه و آله.[1] .

2- خلافة الرسول في إقامة الدين بحيث يجب اتّباعه علي کافّة الاُمّة.[2] .

3- نيابة عن صاحب الشريعة في حفظ الدين وسياسة الدنيا.[3] .

4- خلافة عن الرسول في إقامة الدين وحفظ الملّة، بحيث يجب اتّباعه علي کافّة الاُمّة.[4] .

والتعريف الأوّل أليق علي مذهب الإماميّة؛ لأنّ الإمامة عندنا هي رئاسة عامّة إلهيّة في اُمور الدين والدنيا لشخص من الأشخاص.

وفي الحديث عن الإمام الرضا عليه السلام: «إنّ الإمامة زمام الدين، ونظام المسلمين. إنّ الإمامة اُسّ الإسلام النامي، وفرعه السامي. الإمام البدرُ المنير، والسراج الزاهر، والنور الساطع. الإمام الماء العذب علي الظمأ، والدالّ علي الهدي» الحديث.[5] .

ولا يخفي أنّ لفظ الإمام قد يطلق علي إمام الباطل أيضاً[6] وقد يطلق علي القائد ولو في قسمٍ خاصٍّ فيقال: إمام الجمعة والجماعة، إمام الجهاد، إمام الحجّ[7] وکيف کان فالمهمّ هو أهميّة مقام الإمامة، وإثبات إمامة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.







  1. شرح الباب الحادي عشر للمحقّق الحلي رحمه الله، في فصل الإمامة: 42، وشرح التجريد للقوشجي: 274.
  2. المواقف: 345.
  3. مقدّمة ابن خلدون: 191.
  4. دلائل الصدق 4:2 (والتعريف للفضل بن روزبهان الأشعري)، حکاه عنه في الإلهيّات 510:1.
  5. سفينة البحار 32:1، مادة أمم.
  6. في الکافي (216:1) بسنده عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: «إنّ الأئمّة في کتاب اللَّه إمامان. قال اللَّه تعالي: «وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا»، وقال: «وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَي النَّارِ»»الحديث.
  7. وفي وسائل الشيعة (290:8)، عن حفص المؤذّن، قال: حجّ إسماعيل بن عليّ بالنّاس سنة أربعين ومائة، فسقط أبو عبداللَّه عليه السلام عن بغلته، فوقف عليه إسماعيل، فقال له أبو عبداللَّه عليه السلام: «سِر فإنّ الإمام لا يقف»، فإنّه کما تري أنّ الإمام الصادق عليه السلام أطلق علي أمير الحاجّ لفظ الإمام.