سوال سلمان مَن وصيّ رسول اللَّه؟











سوال سلمان مَن وصيّ رسول اللَّه؟



روي الصدوق أيضاً بسنده عن سلمان الفارسي، قال: سألت رسول اللَّه: مَن وصيّک من اُمّتک، فإنّه لم يبعث نبيّ إلّا کان له وصيّ من اُمّته؟ فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «لم يُبيّن لي بعد»، فمکثت ما شاء أن أمکث، ثمّ دخلت المسجد فناداني رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: «يا سلمان، سألتني عن وصيّي من اُمّتي، فهلْ تَدري مَن کان وصيّ موسي من اُمّته؟». فقلت: کان وصيّه يوشع بن نون فتاه. قال: «فهل تدري لِمَ کان أوصي إليه؟». فقلتُ: اللَّهُ ورسولُه أعلم. قال: «أوصي إليه لأنّه کان أعلم اُمّته بعدَه، ووصيّي وأعلمُ اُمّتي بعدي عليّ بن أبي طالب».[1] .

وفي (ينابيع المودّة): عن مسند أحمد بن حنبل، بسنده عن أنس بن مالک، قال: قلنا لسلمان: سل النبيّ صلي الله عليه و آله عن وَصيّهُ؟ فقال له سلمان: يا رسول اللَّه، مَن وصيّک؟ فقال صلي الله عليه و آله: «يا سلمان، مَن وصيُّ موسي؟». فقال: يوشع بن نون. قال: رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «وصيّي ووارثي يقضي ديني، وينجز موعدي، عليّ بن أبي طالب».[2] .

وروي ابن شهرآشوب بالإسناد عن أنس وسلمان، کليهما عن النبيّ صلي الله عليه و آله: «يا سلمان، سألتني من وصيّي من اُمّتي، فهل تدري لمن کان أوصي إليه موسي؟». قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قال: «أوصي إلي يوشع لأنّه کان أعلم اُمّته، ووصيّي وأعلم اُمّتي بعدي عليّ بن أبي طالب».[3] .







  1. المصدر المتقدّم - المجلس الرابع: ح 1.
  2. غاية المرام: 152، الباب 22 من المقصد الأوّل، ح 1.
  3. المناقب لابن شهرآشوب 47:3، والبحار 1:38.