قضية من آية اللَّه الگلبايگاني











قضية من آية اللَّه الگلبايگاني



في مساء يوم الأحد المصادف 1369/7/9 ه. ش، تشرّفنا بزيارة فقيه أهل البيت آية اللَّه العظمي السيّد محمّد رضا الموسوي الگلپايگاني، وطلبت منه أن ينقل لي بعض المشاهد أو المعاينات الّتي تدلّ علي حضور الأئمّة الأطهار للمؤمن المحتضر؟ فتفضّل قائلاً:

عندما کنت مشغولاً بطلب العلوم الدينيّة في النجف الأشرف، حينها کنتُ شابّاً، وکان لي ابن عمّ اسمه أبو طالب الکربلائي، وأنا اُناديه بالعمّ أبي طالب، إذ کان في ذلک الوقت في سنّ الکهولة، وقد غلبه المرض الشديد الّذي ألمّ به فلم يبرح فراشه، ورغم أنّني لم أبلغ حدّ التکليف، فقد کنتُ أحضر لعيادته.

وفي أحد الأيّام وسبب حادث وقع لي ذهبت خارج المنزل، وحينما رجعت وجدت ابن عمّي قد فارق الحياة ومات، وعندما حضرته وجدتُ جمعاً کثيراً حول جنازته رحمه الله فقالوا له: لقد اشتدّ المرض بالسيّد أبي طالب الکربلائي حين ذهابک بحيث إنّه لم يستطع التکلّم أو الحرکة، ولم تمرّ إلّا هنيئة فإذا به يتکلّم وهو واقف، وقال: إنّ جدّي حضرة موسي بن جعفر عليهماالسلام شرّف هذا المکان، قوموا احتراماً له، قال هذا وفارق الحياة.