عيادة عليّ بن موسي عن المحتضر











عيادة عليّ بن موسي عن المحتضر



وفي (البحار) عن (دعوات الراوندي): عن محمّد بن عليّ عليهماالسلام، قال: مرض رجل من أصحاب الرضا عليه السلام فعاده، فقال: «کيف تجدک؟»، قال: لقيت الموت بعدک - يريد ما لقيه من شدّة مرضه -. قال: «کيف لقيته؟»، قال: شديداً أليماً. قال: «ما لقيته، إنّما لقيت ما يبدؤک به، ويعرّفک بعض حاله، إنّما النّاس رجلان: مستريح بالموت، ومستراح منه، فجدّد الإيمان باللَّه وبالولاية تکن مستريحاً». ففعل الرجل ذلک، ثمّ قال: يابن رسول اللَّه، هذه ملائکة ربّي بالتحيّات والتحف يسلّمون عليک، وهم قيام بين يديک، فأذن لهم في الجلوس. فقال الرضا عليه السلام: «اجلسوا ملائکة ربّي». ثمّ قال للمريض: «سلهم اُمروا بالقيام بحضرتي». فقال المريض: سألتهم فذکروا أنّه لو حضرک کلّ من خلقه اللَّه من ملائکته لقاموا لک ولم يجلسوا حتّي تأذن لهم، هکذا أمرهم اللَّه عزّ وجلّ، ثمّ غمّض الرجل عينيه، وقال: السلام عليک يابن رسول اللَّه، هذا شخصک مائل لي مع أشخاص محمّد ومن بعده من الأئمّة عليهم السلام. وقضي الرجل.[1] .







  1. البحار 194:6.