قصة دعبل الخزاعي











قصة دعبل الخزاعي



وفي (البحار): عن أبي الحسن داود البکري، قال: سمعت عليّ بن دعبل بن عليّ الخزاعي، يقول: لمّا حضر أبي الوفاة تغيّر لونه، وانعقد لسانه، واسودّ وجهه، فکدت الرجوع عن مذهبه، فرأيته بعد ثلاث في ما يري النائم وعليه ثياب بيض وقلنسوة بيضاء، فقلت له: يا أبه، ما فعل اللَّه بک؟

فقال: يا بُنيّ، إنّ الّذي رأيته من اسوداد وجهي، وانعقاد لساني، کان من شربي الخمر في دار الدنيا، ولم أزل کذلک حتّي لقيت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وعليه ثياب بيض وقلنسوة بيضاء، فقال لي: «أنت دعبل؟». قلت: نعم، يا رسول اللَّه. قال: «فأنشدني قولک في أولادي». فأنشدته قولي:


لا أضحک اللَّه سنّ الدهر إن ضحکت
وآل أحمد مظلومون قد قهروا


مشرّدون نفوا عن عقر دارهم
کأنّهم قد جنوا ما ليس يغتفرُ


قال: فقال لي: «أحسنت»، وشفّع فيَّ، وأعطاني ثيابه، وها هي، وأشار إلي ثياب بدنه.[1] .







  1. البحار 241:49.