بعض کلمات علمائنا حول حضور عليّ والأئمّة عند المحتضر
يا حار همدان من يمت يرني يعرفني طرفُه وأعرفه إلي آخر أشعاره.[1] . وقال العلّامة المجلسي: اعلم أنّ حضور النبيّ صلي الله عليه و آله والأئمّة عليهم السلام عند الموت ممّا قد وردت به الأخبار المستفيضة، وقد اشتهر بين الشيعة غاية الاشتهار، وإنکار مثل ذلک لمحض استبعاد الأوهام ليس من طريقة الأخيار، وأمّا نحو حضورهم وکيفيّته فلا يلزم الفحص عنه، بل يکفي فيه وأمثاله الإيمان به مجملاً علي ما صدر عنهم عليهم السلام.[2] . وقال الشيخ الحرّ العاملي: والأحاديث في ذلک أکثر من أن تحصي، وقد تجاوزت حدّ التواتر ودلالتها قطعيّة.[3] . وقال العلّامة الطباطبائي: وهذا المعني مرويّ عن أئمّة أهل البيت بطرق کثيرة جدّاً.[4] .
قال الشيخ المفيد: هذا باب قد أجمع عليه أهل الإمامة، وتواتر به الخبر عن الصادقين من الأئمّة عليهم السلام، وجاء عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال للحارث الهمداني:
من مؤمن أو منافق قُبلا
بعينه واسمه وما فعلا