قوله: أمرني ربّي أن اُقيم لكم عليّاً علماً وإماماً وخليفة











قوله: أمرني ربّي أن اُقيم لکم عليّاً علماً وإماماً وخليفة



روي الصدوق بسنده عن عبداللَّه بن عبّاس، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «معاشر النّاس، من أحسن من اللَّه قيلاً، وأصدق من اللَّه حديثاً، إنّ ربّکم جلّ جلاله أمرني أن اُقيم لکم عليّاً علماً وإماماً وخليفة ووصيّاً، وأن اتّخذه أخاً ووزيراً. معاشر النّاس، إنّ عليّاً باب الهدي بعدي، والدّاعي إلي ربّي، وهو صالح المؤمنين، ومن أحسن قولاً ممّن دعا إلي اللَّه وعمل صالحاً، وقال: إنّني من المسلمين.

معاشر النّاس، إنّ عليّاً منّي، ولده ولدي، وهو زوج حبيبتي، أمره أمري، ونهيه نهيي. معاشر النّاس، عليکم بطاعته، واجتناب معصيته، فإنّ طاعته طاعتي، ومعصيته معصيتي. معاشر النّاس، إنّ عليّاً صدّيق هذه الاُمّة وفاروقها ومحدّثها...».

إلي أن قال: «معاشر النّاس، إنّه محنة الوري، والحجّة العظمي، والآية الکبري، وإمام أهل الدنيا، والعروة الوثقي. معاشر النّاس، إنّ عليّاً قسيم النّار، لا يدخل النّار وليٌّ له، ولا ينجو منها عدوّ له، إنّه قسيم الجنّة لا يدخلها عدوّ له، ولا يزحزح عنها وليّ له.

معاشر النّاس، قد نصحت لکم، وبلّغتکم رسالة ربّي، ولکن لا تحبّون الناصحين، أقول قولي هذا واستغفر اللَّه لي ولکم».[1] .







  1. أمالي الصدوق - المجلس الثامن: ح 4.