ينادي رسول اللَّه في ليلة المعراج بأنّ عليّاً وصيّه











ينادي رسول اللَّه في ليلة المعراج بأنّ عليّاً وصيّه



عن محمّد بن إبراهيم النعماني: بسنده عن محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام، عن سالم بن عبداللَّه بن عمر، عن أبيه عبداللَّه بن عمر بن الخطّاب، قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «إنّ اللَّه عزّ وجلّ أوحي إليَّ ليلة اُسري بي: يا محمّد، مَن خلّفتَ في الأرض في اُمّتک؟ - وهو أعلم بذلک -. قلتُ: يا ربّ أخي. قال: يا محمّد، عليّ بن أبي طالب؟ قلتُ: نعم، يا ربّ. قال: يا محمّد، إنّي اطّلعتُ إلي الأرض اطلاعةٌ فَاخترتُک منها فلا أذکر حتّي تُذکر معي، فأنا المحمود وأنت محمّد، ثمّ إنّي اطّلعتُ إلي الأرض اطلاعةً اُخري فاخترتُ منها عليّ بن أبي طالب، فجعلتُه وصيّکَ، فأنتَ سيّد الأنبياء، وعليّ سيّد الأوصياء، ثمّ شققتُ له اسماً من أسمائي، فأنا الأعلي وهو عليّ. يا محمّد، إنّي خلقتُ عليّاً وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من نور واحد، ثمّ عرضت ولايتهم علي الملائکة، فمَن قبلها کان من المقرّبين، ومن جحدها کان من الکافرين.

يا محمّد، لو أنّ عبداً من عبادي عبدني حتّي ينقطع، ثمّ لقيني جاحداً لوِلايتهم أدخلتُه ناري. ثمّ قال: يا محمّد، أتحبّ أن تراهم؟ فقلت: نعم. فقال: تقدّم أمامک، فتقدّمتُ فإذا عليّ بن أبي طالب، والحسن، والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، وموسي بن جعفر، وعليّ بن موسي، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، والحسن بن عليّ، والحجّة القائم، کأنّه الکوکب الدريّ في وسطهم. فقلت: يا ربّ، مَن هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمّة، وهذا القائم محلّلُ حلالي، ومحرّمُ حرامي، وينتقم من أعدائي. يا محمّد، أحببه، فإنّي اُحبّه، واُحبُّ مَن يحبّه».[1] .







  1. الغيبة للنعماني: 93، الباب الرابع، ح 24.