تاخيرُ قتل عمرو بن عبد ودّ لمّا تفل في وجهه











تاخيرُ قتل عمرو بن عبد ودّ لمّا تفل في وجهه



ولمّا أدرک عمرو بن عبد ودّ لم يضربه، فوقعوا في عليّ عليه السلام، فردّ عنه حذيفة، فقال النبيّ صلي الله عليه و آله: «مه يا حذيفة، فإنّ عليّاً عليه السلام سيذکر سبب وقفته»، ثمّ إنّه ضربه، فلمّا جاء سأله النبيّ صلي الله عليه و آله عن ذلک فقال: «قد کان شتم اُمّي وتفل في وجهي، فخشيتُ أن أضربه لحظّ نفسي، فترکته حتّي سکن ما بي ثمّ قتلته في اللَّه».[1] .

فإنّه لعنة اللَّه عليه حين شتم عليّاً عليه السلام وتفل في وجهه، لم يدفع ذلک عليّاً عليه السلام إلي أن يضرب أنفه أو اُذنيه انتقاماً لنفسه، بل ترکه ثمّ قتله، وفي ذلک غاية الحلم والصفح وإتيان العمل خالصاً للَّه تعالي.







  1. مستدرک الوسائل 220:3، والبحار 51:41.