قصة جارية تبكي











قصة جارية تبکي



روي ابن شهرآشوب، عن أبي مطر البصري قال: انّ أمير المؤمنين عليه السلام مرّ بأصحاب التمر فإذا هو بجارية تبکي، فقال: «يا جارية، ما يبکيک؟». فقالت: بعثني مولاي بدرهم فابتعت من هذا تمراً، فأتيتهم به فلم يرضوه، فلمّا أتيته به أبي أن يقبله. قال: «يا عبدَ اللَّه، إنّها خادمة، وليس لها أمر، فاردد إليها درهمها وخذ التمر»، فقام إليه الرجل فلکزه[1] فقال النّاس: هذا أمير المؤمنين، فربا الرجل[2] واصفرّ، وأخذ التمر وردّ إليها درهمها. ثمّ قال: يا أمير المؤمنين، ارض عنّي، فقال: «ما أرضاني عنک إن أصلحت أمرک». وفي (فضائل أحمد)، قال عليه السلام: «إذا وفيت النّاس حقوقهم».[3] .







  1. لکزه: ضربه بجمع کفّه في صدره.
  2. الربو: علّة تحدث في الرئة فيصير النفس صعباً.
  3. المناقب لابن شهرآشوب 112:2، والبحار 48:41.