الحلم من شروط قبول العبادة وكمالها











الحلم من شروط قبول العبادة وکمالها



يستفاد من بعض الأحاديث أنّ شرط قبول العبادة وکمالها الحلم؛ لأنّ السفيه يبادر باُمور قبيحة من الفحش والبذاء والضرب والإيذاء، بل الجراحة والقتل، وکلّ ذلک يفسد العبادة، فإنّ اللَّه إنّما يتقبّلها من المتّقين.

ففي (الکافي): عن محمّد بن عبيداللَّه[1] قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: «لا يکون الرجل عابداً حتّي يکون حليماً، وإنّ الرجل کان إذا تعبّد في بني إسرائيل لم يعدّ عابداً حتّي يصمت قبل ذلک عشر سنين».[2] .

وفيه أيضاً: عن أبي حمزة الثمالي، عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام، سمعته يقول: «إذا کان يوم القيامة جمع اللَّه عزّ وجلّ الأوّلين والآخرين في صعيد واحد، ثمّ ينادي منادٍ: أين أهل الفضل؟ قال: فيقوم عنق[3] من النّاس فتلقّاهم الملائکة فيقولون: ما کان فضلکم؟ فيقولون: کنّا نَصِلُ مَن قَطَعنا، ونُعطي مَن حَرمنا، ونَعفو عَمّ ظَلَمنا، قال: فيقال لهم: صدقتم ادخلوا الجنّة».[4] .







  1. في نسخة: محمّد بن عبداللَّه.
  2. الکافي 111:2، والبحار 400:71.
  3. العنق: جماعة من النّاس والرؤساء.
  4. اُصول الکافي 107:2، والبحار 400:71.