قوله: «من أحبّ أن يركب سفينة النجاة بعدي فليقتدِ بعليّ»











قوله: «من أحبّ أن يرکب سفينة النجاة بعدي فليقتدِ بعليّ»



في (فرائد السمطين) بسنده عن الحسين بن خالد[1] عن عليّ بن موسي الرضا عليه السلام، عن أبيه، عن آبائه، قال: «قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: مَن أحبّ أن يستمسک بديني، ويرکب سفينة النجاة بعدي، فليقتد بعليّ بن أبي طالب، وليعاد عدوّه، وليوال وليّه، فإنّه وصيّي وخليفتي علي اُمّتي في حياتي وبعد وفاتي، وهو إمام کلّ مسلم وأمير کلّ مؤمن بعدي، قوله قولي، وأمره أمري، ونهيه نهي، وتابعه تابعي، وناصره ناصري، وخاذله خاذلي.

ثمّ قال: مَن فارق عليّاً بعدي لم يرني ولم أره يوم القيامة، ومن خالف عليّاً حرّم اللَّه عليه الجنّة وجعل مأواه النّار، ومن خذل عليّاً خذله اللَّه يوم يعرض عليه، ومن نصر عليّاً نصره اللَّه يوم يلقاه ولقّنه حجّته عند المسألة.

ثمّ قال: والحسن والحسين إماما اُمّتي بعد أبيهما، وسيّدا شباب أهل الجنّة، واُمّهما سيّدة نساء العالمين، وأبوهما سيّد الوصيّين، ومن ولد الحسين تسعة أئمّة تاسعهم القائم من ولدي، طاعتهم طاعتي، ومعصيتهم معصيتي، إلي اللَّه أشکو المنکرين لفضلهم، والمضيّعين لحرمتهم بعدي، وکفي باللَّه وليّاً وناصراً لعترتي وأئمّة اُمّتي، ومنتقماً من الجاحدين حقّهم «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ».[2] .







  1. وفي نسخة: «عن الحسن بن خالد».
  2. فرائد السمطين 54:1، ح 19، والآية 227 من سورة الشعراء.