صبره علي جراحاته في الجهاد
2- و عنه أيضاً عن (تفسير القشيري): قال أنس بن مالک: أنّه اُتي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله بعليّ عليه السلام وعليه نيّف وستّون جراحة.[2] . 3- و عنه أيضاً عن ابان: أمر النبيّ صلي الله عليه و آله اُمّ سليم واُمّ عطية أن تداويا فقالتا: قد خفنا عليه، فدخل النبيّ صلي الله عليه و آله والمسلمون يعودونه وهو قرحة واحدة، وجعل النبيّ صلي الله عليه و آله يمسحه بيده وهو يقول: «إنّ رجلاً لقي هذا في اللَّه لقد أبلي وأعذر»، فکان يلتئم. فقال عليّ عليه السلام: «الحمد للَّه الّذي لم أفرّ، ولم اُولِّ الدبر»، فشکر اللَّه تعالي له ذلک في موضعين من القرآن، وهو قوله تعالي: «وَسَنَجْزِي الشَّاکِرِينَ»[3] «وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاکِرِينَ».[4] . و صبر عليّ عليه السلام علي هذه الجراحات، ولم يشتک عند أحد لتيقّنه أنّها خير له، وهذا أعلي مراتب الصبر.
1- روي ابن شهر آشوب عن (تفسير المجمع) و (تفسير عليّ بن إبراهيم) أنّه أصاب عليّاً عليه السلام يوم اُحد ستّون جراحة.[1] .