تاكيد رسول اللَّه علي عليّ بالصبر











تاکيد رسول اللَّه علي عليّ بالصبر



في المناقب عن (مسند أبي يعلي) و (اعتقاد الأشنهي) و (مجموع أبي العلاء الهمداني): عن أنس وأبي رفع، وفي (إبانة ابن بطة) من ثلاثة طرق: أنّ النبيّ صلي الله عليه و آله خرج يمشي إلي قبا، فمرّ بحديقة، فقال عليّ عليه السلام: «ما أحسن هذه الحديقة؟»، فقال النبيّ صلي الله عليه و آله: «حديقتک - يا علي - في الجنّة أحسن منها»، حتّي مرّ بسبع حدائق علي ذلک، ثمّ أهوي إليه فاعتنقه فبکي صلي الله عليه و آله وبکي عليّ عليه السلام، ثمّ قال عليّ: «ما الّذي أبکاک يا رسول اللَّه؟». قال: «أبکي لضغائن في صدور قوم لن تبدو لک إلّا من بعدي». قال: «يا رسول اللَّه، کيف أصنع؟». قال صلي الله عليه و آله: «تصبر، فإن لم تصبر تلق جهداً وشدّةً». قال: «يا رسول اللَّه، أتخاف فيها هلاک ديني؟». قال: «بل فيها حياة دينک».[1] .

قال الحميري:


قد کان في يوم الحدائق عبرة
وقول رسول اللَّه والعين تدمع


فقال عليّ: ممّ تبکي؟ فقال: من
ضغائن قوم شرّهم أتوقّع


عليک، وقد يبدونها بعد منيّتي
فماذا هديت اللَّه في ذاک يصنع[2] .







  1. المناقب لابن شهرآشوب 121:2.
  2. المناقب لابن شهرآشوب 121:2.