سلام الخضر علي عليّ بخليفة رسول اللَّه











سلام الخضر علي عليّ بخليفة رسول اللَّه



في (عيون أخبار الرضا عليه السلام) بسنده عن عليّ عليه السلام قال: «بينا أنا أمشي مع النبيّ صلي الله عليه و آله في بعض طرقات المدينة إذ لقينا شيخ طوال، کثّ اللحيّة، بعيد ما بين المنکبين، فسلّم علي النبيّ صلي الله عليه و آله ورحّب به، ثمّ التفت إليَّ، فقال: السلام عليک يا رابع الخلفاء ورحمة اللَّه وبرکاته،

أليس کذلک هو يا رسول اللَّه؟ فقال له رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: بلي. ثمّ مضي، فقلت: يا رسول اللَّه، ما هذا الّذي قال لي هذا الشيخ وتصديقک له؟ قال: أنت کذلک والحمد للَّه، إنّ اللَّه عزّ وجلّ قال في کتابه: «إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً»[1] والخليفة المجعول فيها آدم، وقال عزّ وجلّ: «يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاکَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْکُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ»[2] فهو الثاني، وقال عزّ وجلّ حکاية عن موسي عليه السلام حين قال لهارون: «اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ»[3] فهو هارون إذ استخلفه موسي عليه السلام في قومه فهو الثالث؛ وقال عزّ وجلّ: «وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَي النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَکْبَرِ»[4] فکنت أنت المبلّغ عن اللَّه عزّ وجلّ وعن رسوله وأنت وصيّي ووزيري وقاضي ديني والمؤدّي عنّي، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسي، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي، فأنت رابع الخلفاء کما سلّم عليک الشيخ، أوَلا تدري مَن هو؟ قلت: لا. قال: ذاک أخوک الخضر عليه السلام فاعلم».[5] .







  1. سورة البقرة: 30.
  2. سورة ص: 26.
  3. سورة الأعراف: 142.
  4. سورة التوبة: 3.
  5. عيون أخبار الرضا عليه السلام 9:2، ح 23، والعوالم: 309، والبحار 417:36.