كلمة في عبادته











کلمة في عبادته



إنّ عليّاً عليه السلام قد بلغ في العبادة غايتها، ويشهد لذلک أنّ السهام کانت تؤخذ جسده عند الصلاة وهو غير شاعر بها[1] لاستغراقه في مشاهدة جمال الحقّ وفنائه في اللَّه وانقطاعه بالکلّيّة عمّن سواه.

وکان عليّ بن الحسين السجّاد عليهماالسلام يصلّي في اليوم والليلة ألف رکعة، ثمّ يأخذ صحف عبادات أمير المؤمنين عليه السلام وينظر ما فيها يسيراً ثمّ يترکها من يده کالمتضجّر المتأسّف علي تقصير نفسه، ويقول: «مَن يقدر علي عبادة عليّ بن أبي طالب عليه السلام؟!».[2] .







  1. شرح نهج البلاغة للخوئي 152:8.
  2. المصدر المتقدّم 409:2.